نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 1 صفحه : 220
فقال ابن عبّاس
: اضربوه بالعظم الذي يلي الفخذين وهو المقتل.
الضحّاك :
بلسانها. قال الحسين بن الفضل : وهذا أولى الأقاويل لأنّ المراد كان من احياء
القتيل كلامه واللسان آلته.
سعيد بن جبير :
ضربت بذنبها. قال يمان : وهو أولى التأويلات بالصواب لأنّ العصعص أساس البدن الذي
ركب عليه الخلق وأنّه أوّل ما يخلق وآخر ما يبلى.
مجاهد :
بذنبها.
عكرمة والكلبي
: بفخذها الأيمن.
السّدي :
بالبضعة التي بين كتفيها ، وقيل : باذنها.
ففعلوا ذلك
فقام القتيل حيّا بإذن الله وأوداجها تشخب دما وقال : قتلني فلان. ثمّ سقط ومات
مكانه ، وفي الآية اختصار ، وتقديرها : فقلنا اضربوه ببعضها فضرب فحيي كقوله تعالى
(وَمَنْ كانَ مَرِيضاً
أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)[١] يعني فأفطر فعدة ، وقوله (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ
مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ)[٢] أي فحلق ففدية.
(كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ
الْمَوْتى) كما أحيا عاميل بعد موته كذلك يحيي الله الموتى.
(وَيُرِيكُمْ آياتِهِ) دلائل آياته. (لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ) وقال الواقدي : كل شيء في القرآن فهو بمعنى لكي غير
التي في الشعراء : (وَتَتَّخِذُونَ
مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)[٣] فإنه بمعنى : كأنّكم تخلدون فلا تموتون.